بسم الله والصلاة و السّلام على رسول الله، السّلام عليكم ورحمة الله و بركاته متابعي و زوّار مدوّنة سوق عمر المختصّة في علم الطيور وخاصّة الكناري و الحسّون.
في هذه التدوينة سأتحدّث عن كيفية إعطاء الصبغة سواء كانت صفراء أو حمراء وهل هي منصوح بها؟ وهل لها مخلفات جانبية تضر الطائر؟ أم أنّها مُجرّد لون لا يُضيف شئ للطائر؟ وهل صحيح أنّ هذه الصبغات صفراء كانت أو حمراء مصنوعة من مواد كيميائية؟ كلّ هذا سأشرحه لكم فقط تابعو قرائة هذه التدوينة للآخر.
يعدّ ريش الطيور واحدًا من أكثر خصائص الحيوانات التي يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة والتي تختلف اختلافًا لافتًا، تنتج الأنماط التي نراها في ريش الطيور من تركيباتٍ معقدّة من نقاط و قشور جلدية و شرائط وبقع لكن كيف تتكوّن هذه الألوان والأنماط؟ من المعروف أنّه لم يكن لدى الطيور ريشًا ملونًا، هذا الريش الملوّن يجعلها أقلّ عرضة لأنّ يتم ملاحظتها من قبل المفترسين أو لمساعدتها على الاندماج مع البيئة المحيطة بها أو يجعلها أكثر جاذبية للشركاء المحتملين عن طريق تميّز الذكور خاصّة عن أقرانهم كلّ هذا معروف جيدًا.
اللغز الأكبر هو كيف تتكوّن هذه الأنماط على المستوى الخلوي؟؟ قام الدكتور إسماعيل قالفان وفريقه من الباحثين الخبراء بدراسة تلوّن ريش الطيور لمعرفة أنواع الصبغات الموجودة في أنماط الريش المعقّدة بحيث يتم تلوين الريش غالبًا بواسطة نوعين من الصبغات: الميلانين، الذي يحدّد مدى اللون الأسود، الرمادي، البنّى أو البرتقالي، النوع الآخر هو الكاروتينات، والتي تستخدمها تراكيب متخصّصة في الريش لتصنع درجات لون فاتحةٍ أكثر.
لا تستطيع الطيور صنع الكاروتينات بمفردها.
بالنسبة للريش ذو الألوان البرّاقة يتحتّم على الطيور إستهلاك مكوّنات طعام تحتوي على هذه الصبغات الكاروتينية ثم تسبح الكاروتينات في مجرى دم الطيور إلى أن تصل إلى بصيلات الريش، ليس لأجسام الطيور تحكم خلوي مباشر في تصنيع وتركيب الكاروتينات كما ليس لديها تحكمّ في تراكيب الريش المتخصّصة والتى تستجيب للكاروتينات التى تم إستهلاكها بطريقة لا يتم تنظيمها من قبل الخلايا المتخصّصة (التى تكون التراكيب المتخصّصة).
يتكوّن الميلانين من جهة أخرى في أجسام الطيور في خلايا متخصّصة تعرف بخلايا الميلانين والتي تعمل مع بُصيلات الريش للحصول على تحكمّ دقيق في صبغة الريش، هذه كانت خُلاصة مختصرة عن طريقة إبتكار الصبغات أمّا من ناحية تقديمها يجب على كلّ مربي يعرف جيدًا نوع طائره وهل هو من صنف الصبغة الصفراء أو صنف الصبغة الحمراء.
هذه الصبغات مصنوعة من مواد كيميائية وإذا لم نعرف كيفية تقديمها لطيورنا ستصاب سريعًا بمرض الكبد ثم الموت لهذا يجب الإنتباه جيدًا قبل الشروع في تقديم هذان المنتجان اللذان يأتينا من الخارج ولا نعرف تفاصيل صنع هذه المنتوجات، إذا عُرف السبب بطل العجب فبمجرد كيفية تقديم الصبغة سنتحصّل على طيور تحمل ألوان جميلة و برّاقة ولها جاذبية.
كيفية تقديم الصبغة للطيور؟
نأخذ واحد غرام من الصبغة و نخلطها في 250 مللتر من الماء المعدني طيلة فترة تغير الريش أو فترة الفراخ عند بلوغها 40 يوم ويمتدّ شرب الصبغة 3 أشهر، أمّا الطريقة فتكون كالآتي 4 أيّام من ماء الصبغة و يومان من دواء avi-chol كي نضمن عدم إصابة الطيور بمرض الكبد كما يمكنكم تقديم الصبغة في الباتي ( 1 غرام من الصبغة في 100غ من الباتي).
ولمزيد من الفهم سأترك لكم أسفل التدوينة فيديو يشرح كيفية تقديم الصبغة.